جالس أهل الأدب والعلم, والذوق, والأخلاق, من أصحاب النفع والعطاء, والعلم والنماء, وتجنب مجالسة السفهاء, والحمقى, والجهلاء, وكل جليس سوء.
عن أبي موسى رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة".
فالماء والهواء يفسدان بمجاورة الجيف , ويطيبان بمجاورة الطيب والجمال. وأيضاً الإنسان يتأثر ويكون أقرب لأخلاق صاحبه وجليسه من نفسه وأهله.
فلعلَّ يوماً أن حضرت بمجلسٍ كنت الرَّئيس وفخر ذلك المجلِس
ومن ثم فالحرص على مجالسة من يبعثون لنا الراحة , والسرور , والاطمئنان , فإن أحسنت حمدوك , وإن أخطأت نصحوك , وإن أسأت وجهوك , وإن بليت عزوك , وإن جهلت علموك , وأيضاً إن ضقت أو حزنت وآسوك وأسعدوك.
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده من حرقة النار أم من فرقة العسل
من لا تجانسه احـذر تجالســه ما ضر بالشمع الا صحبة الفـتل
فمن المريح أن يكون الجلساء والأصدقاء ممن يرتاح لهم البال , وتطمئن لهم النفوس , وتميل لهم القلوب , وتسمو بهم العقول .
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فَترْدى مع الردى
0 التعليقات:
إرسال تعليق