هذا حديث عظيم عن فضل قضاء حوائج الناس , الذي يعد سبب من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة ..
فعن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا أو يطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".حسنه الألباني.
قال ابن حزام الحكيم:" ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها".
وقال ابن شبرمه:" بعد أن قضى لبعض إخوانه حاجة كبيرة فجاءه يكافئه يهديه فقال: خذ مالك , عافاك الله . إذا سالت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها , فتوضأ للصلاة وكبِّر عليه أربع تكبيرات , وعده من الموتى ".
قال السعدي رحمه الله:" ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق , الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل , وأنواع المعروف".
يقول علي البسامي:
سابق إلى الخير وبادرْ بـه
فإنّ من خَلفكَ ما تعلــمُ
وقدّم الخير فكـــل امرئ
عـلى الذي قدَّمه يَقْـــدَمُ
وكان الحسن يقول:" قضاء حاجة أخ مسلم أحب إليَّ من اعتكاف شهرين".
يقول أحدهم:
خير أيام الفتى يوم نفـــع واصطـناع العُرف أبقى مصطَنَع
ما ينالُ الخير بالشـــر ولا يَحصُدُ الزارع الا مـــا زرع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
يقول محمد بن حبّان رحمه الله:"حقيق على من علم , أن لا يمنع ما ملك من جاه أو مال إذا وجد السبيل إليه قبل حلول المنية . فيبقى عن الخيرات كلها ويتأسف على ما فاته من معروف . والعاقل يعلم إن من صحب النعمة في دار الزوال لم يخلُ من فقدها. وإن من تمام الصنائع إذا كان ابتداء من غير سؤال".
0 التعليقات:
إرسال تعليق