ودع التوقع للحوادث إنـه للحي من قبل الممات ممـات
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه ".
إذا مررت بقلق وتوتر شديد , نتيجة شك أو خوف مريب من الإقدام على شيء , أو عمل شيء , أو توقع حدوث شيء , فعليك بمواجهة أمرك والإقدام عليه وقطع معاناتك والقضاء على توقعاتك , والخوض في خضم انفعالاتك وأزماتك , بشجاعة وإصرار وعزيمة وإقدام , من غير تردد ولا يأس ولا إحباط ولا شك.
لا يملؤ الأمر صدري قبل وقوعه ولا أضيق به ذرعاً إذا وقــعا
فعايش الأحداث وذق طعم الوقائع وتحمل الصعوبات , وستجد الأمر من بعد أن كان كأنه لم يكن في الحسبان .
إذا اعتاد الفتى خوض المنايـا فأهون ما يمر به الوحـــل
يقول ميخائيل نعيمة:" توقع المصيبة أشد هولاً من وقوعها ". ومن ثم فإن الإنسان لن يخسر شيئاً بمواجهة تخوفاته وتوقعاته لأنها عبارة عن تضييع للوقت والجهد والفكر بما لا نفع فيه ولا وجود له.
رُبَّ هجرٍ يكون من خوفِ هجرٍ وفـراق يكون خوف فـــراق
فلا أفضل من أن تتقدم لتنهي الخوف والتردد , وتقضي على الشك والتضجر , مما قد يكون وربما , أو مما قد يحدث ويحتمل , فالمخاوف والظنون خزعبلات وجنون , وضعف وانتكاسات , وأوهام وساوس , لأفكار هدامة ورؤية مظلمة لمجهول معلوم وواقع منير.
تخوفني ظروف الدهر سلمـى وكم من خائف ما لا يكــون
خذ الأمر بيسر وسهولة , وتفاؤل وعزيمة , وثبات إيجابية , وواجه المخاوف وقف أمام الحقائق , وتطلع للعزائم , يقول أحدهم: لا داعي للخوف من صوت الرصاص , فالرصاصة التي تقتلك لن تسمع صوتها.
من يهن يسهل عليه الهوان عليه ما لجرح بميت من إيـــلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق